عدد الرسائل : 204 العمر : 29 العمل/الترفيه : طالبة المزاج : رومانسى على الاخر تاريخ التسجيل : 06/08/2008
موضوع: تعرف على الإجابات المثالية عن أسئلة طفلك الغريبة الخميس أكتوبر 02, 2008 3:21 pm
تعرف على الإجابات المثالية عن أسئلة طفلك الغريبة
في كثير من الأحيان قد يرتبك الأهل عندما يسألهم أطفالهم بعض الأسئلة التي تكون الإجابة عنها معقدة نوعاً ما ولا يتناسب شرحها المفصل مع سنِّ الطفل.
وهناك العديد من الأسئلة التي يمكن أن يقف الأهل عندها، محاولين التفكير في الإجابة المناسبة.
هذا وأشار الخبراء إلى أنَّ الفكرة الأهم هنا، هي أن يعطي الأهل طفلهم الإجابة التي تريحه وتوصل إليه المعلومة بطريقة يقدر على استيعابها كما تتلاءم مع سنه. ووفقاً لما أوضحوا، فإنه من غير المجدي أبداً ألا يجيب الأهل عن أسئلة الطفل ويهملوها تماماً؛ إذ يمكن أن تتأثر بذلك صورة الأهل في ذهن الطفل. وقام الخبراء بتحديد الأسئلة التي يمكن ألا يعرف الأهل تماماً كيف عليهم الإجابة عنها، بالإضافة إلى أنهم حدَّدوا الإجابة الأفضل لكل من هذه الأسئلة.
السؤال: ماما لماذا عليك أن تعملي؟
يمكن لكثير من الأطفال أن يتساءلوا لماذا يجب أن تذهب أمهم للعمل كل يوم. ويمكن أيضاً لكثير من الأهل أن يخطئوا في الإجابة عن هذا السؤال، حيث إنهم يرجعون السبب في الإجابة إلى المشكلة المادية التي تعانيها العائلة. وأشار الخبراء إلى أنه من الخطأ أن تجيب الأم: "إن لم أعمل كيف لنا أن نستطيع دفع قسط مدرستك، فإن مرتب أبيك الشهري لا يكفينا". وقالت الخبيرة دينيز تايلور: "في حال أجاب الأهل بأن الأم تعمل لكي تكون قادرة على تلبية مطالب الطفل، فإنَّ الطفل سيعتقد بأنَّ الذنب ذنبه فعلا". وبدلا من ذلك، يمكن للأهل أن يجيبوا طفلهم وفقاً لما أشار الخبراء: "لدي طموحي، وأنا أستمتع بعملي، ولكن هذا لا يعني أنه ليس بإمكاننا أن نكون عائلة سعيدة قادرة على إيجاد الوقت المناسب لنمضيه مع بضعنا البعض". كما أنه من الضروري للغاية أن يتمَّ إعلام الطفل بأنَّ عمل أمه لا يمكن أن يؤثر على علاقتهما مع بعض، كما أنه لن يشغلها عنه. ويجب أن تسأل الأم نفسها: ما الذي جعل طفلها يطرح هذا السؤال؟ وهل يشعر فعلا بأنها لا توليه اهتماماً كافياً، أو أنَّ الطفل قد سمع أنَّ أمه تفرغ عن بعضٍ من أحاسيسها السلبية تجاه عملها؟. وأشار الخبراء إلى أنَّ أول فكرة هنا هي أن يقوم الأهل بإعلام الطفل أنَّ العمل ضروري في الحياة، كما أنه يمكن أن يكون ممتعاً ويجلب السعادة. ويفضل أن يقوم الأهل بتعليم الطفل منذ صغره بأنَّ المهنة أمرٌ أساسي في الحياة، وبأنه في المستقبل يستطيع أن يقود حياته بواسطة عمله. إلى ذلك فإنَّ على الأهل أن يفكروا في الرسالة التي يوجهونها إلى الطفل عن الاستقلال ليس المادي فقط بل المعنوي أيضاً، بالإضافة إلى الشعور بالإنجاز وتحقيق الأهداف المهنية.
السؤال: ما هي الروح؟
يتساءل الكثير من الأطفال عن معنى الروح وهل لنا روح حقاً؟ وهنا وفقاً لما قالت الخبيرة كارن أيلوارد، فإنَّ الأهل يجب أن يعرفوا ما الذي دعا طفلهم لأن يسأل هذا السؤال. وهل سؤالهم هذا يأتي من أنهم شاهدوا فيلماً في التلفزيون أو من أنهم سمعوا عن هذا الأمر في المدرسة. ولكن كيف يمكن للأهل أن يقولوا لطفلهم إنَّ الروح هي الجانب غير الفيزيولوجي، وهي التي تجعلنا على ما نحن عليه، وأنها لا تموت بعد أن تنتهي حياتنا على الأرض. وقال الخبراء إنَّ أفضل طريقة هي أن يتمَّ تبسيط الموضوع للطفل قدر الإمكان، كأن يقولوا له إنَّ لكل واحد منا روحاً وإنها تبقى بعد أن نموت. وقد يسأل الطفل: "لقد قلت إنَّ لكل واحد منا روحاً، كيف نجزم بذلك وأنت لا تستطيعين رؤيتها؟". وأشار الخبراء إلى أنَّ الأهل يمكن أن يفسّروا لطفلهم ذلك بأنهم لا يستطيعون رؤية الهواء على الرغم من وجوده بالإضافة إلى المشاعر والأحاسيس التي لا يمكن رؤيتها على الرغم من وجودها أيضاً.
السؤال: لماذا منزل صديقي أكبر من منزلنا نحن؟
في حال قام الأهل بالشكوى بين بعضهم البعض حول هذه الأمور، فإنه من غير المنطقي أن يتساءلوا من أين خطر على بال طفلهم هذا السؤال. وقال الخبير بوب رايتيمير إنه كلما قارن الأهل أحوالهم المادية مع غيرهم، فإنَّ الأطفال سيقومون بالشيء نفسه. وإنَّ الطفل بشكل عام لا يولد ومعه الشعور بحبّ الماديات، ولكنه يأخذ هذه المشاعر من أهله. وهنا على الأهل أن يحاولوا إعلام الطفل بأنَّ السعادة في الحياة لا تأتي من المال، بل إنها تأتي من الأهل والأصدقاء وما نقوم به من عمل. كما يمكن للأهل أن يخبروا طفلهم بأنَّ المنزل الذي يسكنون فيه قادرٌ على أن يلبي حاجتهم على حجمه هذا، وأنهم ليسوا بحاجة إلى منزل أكبر منه. وأوضحت الخبيرة إليزابيث بروير أنَّ الطفل يبدأ بإجراء المقارنات منذ أن يبلغ الثامنة من العمر. وقالت: "إنَّ الطفل في هذه السن يبدأ بوضع نفسه في عالم أوسع من العالم الذي هو فيه ضمن عائلته، ويبدأ هنا بملاحظة الفرق". وأشار الخبراء إلى أنَّ إجابة الأهل يفضل أن تكون واقعية وبسيطة كأن يقولوا: "كما أنَّ لوح الشوكولا الصغير يكون سعره أقل من اللوح الكبير، كذلك الوضع بالنسبة للسيارات والمنازل، فالأمر يتوقف أين وكيف تريد أن تصرف المال". وأوضحت الخبيرة بروير أنه من الخطأ تماماً أن يعتذر الأهل لطفلهم عن أنَّ منزلهم أصغر من منزل صديقه ولا يجب أن يبدوا له أنَّ المنزل الصغير هو عيب أو أمر مخزٍ، بل يجب أن يبدوا له أنهم سعيدون بما يملكونه. ويجب على الأهل أن يقتنعوا بهذا الكلام أولا، حتى يكونوا قادرين على أن يوصلوه إلى طفلهم ويقنعوه به.
السؤال: من اخترع اللغة؟
يمكن أن يبدأ الأهل فيما يتعلق بالإجابة عن هذا السؤال أولا بالقول إنَّ اللغة لم يكتشفها شخص واحد. كما أنه من الممكن أن يقول الأهل لطفلهم إنَّ اللغة تطورت من الإشارات التي كان الإنسان الأول يستخدمها. وتطورت هذه الإشارات تدريجياً، حتى أصبحت لغات متعددة يستخدمها الناس من حول العالم.